جامعة سطيف 1 فرحات عباس تحيي ذكرى  اليوم الوطني للشهيد

 

خلدت اليوم الأحد 18 فيفري 2024 جامعة سطيف 1 فرحات عباس بالتنسيق مع جمعية النبراس الثقافي وبلدية سطيف، ذكرى اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ : 18 فيفري من كل سنة تحت شعار "على درب الشهيد"، وذلك بإشراف السيد مدير جامعة سطيف 1 الأستاذ لطرش محمد الهادي، بمعية مدير جامعة سطيف 2 محمد لمين دباغين الأستاذ الخير قشي، وبحضور السادة: ممثلي السلطات المدنية والأمنية، أفراد الأسرة الثورية،  نواب مدير الجامعة، عمداء الكليات ومدراء المعاهد، إطارات بالجامعة، الشركاء الإجتماعيون، أفراد أسرة المدينة الجامعية سطيف (أساتذة، إداريون وطلبة).

استهلت هذه الفعالية بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، عقبها الوقوف استماعا للنشيد الوطني، ودقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء اخواننا الفلسطينيين، ليعقبها كلمة السيد مدير الجامعة، كلمة ممثل المجلس الشعبي البلدية لبلدية سطيف، ليتم الشروع في جلسة افتتاحية من طرف الأستاذ نبيل الغندوسي والأستاذ لوصيف سفيان، تلاها عرض فيلم وثائقي حول معتقل قصر الطير للمخرج السعيد عولمي من انتاج وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، الذي تضمن شهادات حية لمجاهدين ومحكوم عليهم بالإعدام لمعتقلين بقصر الطير، يروون فيه الويلات التي عاشوها في هذا المعتقل من طرف المستعمر الفرنسي الغاشم، بما يتضمن التعذيب والإهانة، معاملات وحشية، الأعمال الشاقة، غياب التواصل والزيارات، حيث كانت هذه الشهادات الحية بمثابة رسالة أمانة للأجيال الحالية من خلال ترسيخ الذاكرة الجزائرية والثوابت الوطنية، باعتبار أن معتقل قصر الطير كان مدرسة للمخلصين للصمود والتصدي  من أجل   الحفاظ على أمانة الجزائر.

اختتم هذه الفعالية بطرح أسئلة من طرف الحاضرين أجاب عنها مخرج الفيلم السعيد عولمي رفقة المجاهد محـمد الصغير سواسي، عقبها كلمة ختامية لكل من مدير جامعة سطيف2 الأستاذ قشي الخير شكرفيها باسم المدينة الجامعية سطيف للسيد عولمي السعيد على تدوين هذه الشهادات الحية لجيل الشباب من الطلبة محثا إياهم على حفظ أمانة الشهداء، كما قدم الأستاذ لطرش محمد الهادي كلمة أيضا تطرق فيها إلى الذاكرة الجزائرية والتضحيات الجسيمة لشهدائنا الأبرار مؤكدا على اهمية جهود جمع وتدوين وتقديم هذه الشهادات الحية عن ويلات الاستعمار الفرنسي التي من شأنها ان تقدم رسالة خالدة وواضحة للاجيال الحالية من اجل الإقتداء بشهدائنا الصادقين الأبرار والمساهمة بعزيمة كل حسب موقعه في خدمة المسار النهضوي لوطننا المفدى.

عاشت الجزائر حرة آمنة مستقلة والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.